حركة شباب 6 إبريل




 حركة شباب 6 إبريل
مجموعة من الشباب المصري لا ينتمي أغلبية أعضائها إلى أي تيار سياسي، وتتفق على تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر.
وتعود تسميتها إلى التجمع الذي جرى في السادس من أبريل/ نيسان 2008 في إطار الإضراب العام الذي دعت إليه جميع القوى والتيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وتوج هذا اليوم بانتفاضة مدينة المحلة الكبرى التي قمعت بشكل قاس على يد قوى الأمن مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات واعتقال المئات.
وكونها شاركت في الانتفاضة، اعتقل الأمن عددا من أعضاء تلك الحركة التي باتت تشكل معلما هاما في تكوين التيارات السياسية المعارضة رغم حداثة تأسيسها وصغر سن أعضائها الذين يعتبرون من أبناء جيل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المعروفة مثل فيسبوك وتويتر.
يُذكر أن حركة 6 أبريل هي من دعت لمظاهرات الخامس والعشرين من يناير/ كانون الأول 2011 التي تطورت لتصبح مسيرات احتجاجية هزت أركان النظام المصري في مظاهرات عرفت بيوم جمعة الغضب وجمعة الرحيل وأسبوع الصمود، لتضع مصر أمام تغيير على شاكلة النموذج التونسي الذي أسفر عن خلع الرئيس زين العابدين بن علي.
 
الأهداف والمطالب
لا تعتبر 6 أبريل نفسها حزبا سياسيا بل مجرد حركة تهدف للتغيير والإصلاح في مصر والذي تقول إنه لن يأتي بالمطالبة أو بالدعوات بل يتحقق بالعمل الحقيقي، وتقديم بدائل وحلول حقيقية ومدروسة من أجل إيجاد بديل حقيقي يحقق النهضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويوفر الاستقرار والأمان للمواطن
وقفة احتجاجية نفذها أهالي معتقلي إضراب 6 أبريل أمام مكتب النائب العام (الجزيرة نت)
وترى الحركة أن الشباب هم المعنيون المباشرون بالتحرك وأصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير والإصلاح كونهم يشكلون 60% من التركيبة السكانية، وهم القوة القادمة لقيادة المستقبل لبناء وطن خال من الفساد وإهدار الثروات.
وتؤكد 6 أبريل أن الهدف تحقيق مشروع واحد هو "إيقاظ هذا الشعب وكف الظالم عن ظلمه وإزالة عصابة الفساد والاستبداد".
لكنها في نفس الوقت تشير إلى أن مطالب الحركة وأهدافها لا تختلف عما تم طرحه من القوى الوطنية المخلصة من حرية تكوين الأحزاب وإلغاء حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية المقيدة للحريات ووضع دستور جديد بدون أي أيديولوجيات متفق عليه من جميع القوى السياسية، والبدء بفترة انتقالية لتطبيق مبادئ الديمقراطية الحقيقية وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية.

فلسفة الحركة
ترى 6 أبريل أن مطالبها وأهدافها تنبع أصلا من قناعتها باستحالة القيام بأي محاولات إصلاحية، وخصوصا مع رفض النظام الحاكم لأي محاولات أو آراء لتعديل أو تصحيح مساره.
وتضيف أن هذا الواقع السيئ دفع لتشكيل تكتل شبابي (دون تحديد الشريحة العمرية) يحمل أفكاراً مبدعة ومتجددة تسعى للانتشار والتوعية وتحريك الأحداث السياسية وخلق أنشطة مبتكرة تعتمد الأسلوب السلمي للتغيير وتحقيق الإصلاح.
وانطلاقا من هذه الرؤية، تقدم 6 أبريل نفسها على أنها تجمع يتبع النظام الديمقراطي عبر إرساء مبدأ الأغلبية في اتخاذ القرارات على مبدأ التصويت في الاجتماعات العامة للحركة طبقا للمنسقيات الموزعة وفق المناطق الجغرافية.
وتنفي الحركة وجود مصادر تمويل خارجية لها، وتؤكد صلتها بالقوى الأخرى على الساحة السياسية في إطار التعاون والتنسيق وتقبل وجود الآخر في سبيل تحقيق الأهداف العامة، وتؤكد رفضها لأي علاقة مع سفارة أو منظمة خارجية سوى مع المنظمات الحقوقية والدولية المحايدة.
 
الشكل التنظيمي
تتخذ الحركة شكل اللامركزية المنظمة، فكل مجموعة جغرافية لها نشاطاتها المختلفة وفق ظروف كل مجموعة وإمكانياتها واتفاق أعضائها، مع وجود إطار عام وخطة عامة واسعة زمنية يتم الاتفاق عليها عبر اللجنة التنسيقية التي لا تقوم مهمتها على فرض قرارات، وإنما على المتابعة والتقييم والاقتراحات وتأطير الجهود والمساعدات الفكرية والمادية والبشرية.
وتستند في نشاطاتها وتحركاتها -كما تشرح في بيانها على الإنترنت- إلى العمل التراكمى المؤثر سواء عبر أعمال التوعية أو الأعمال الاحتجاجية قصيرة المدى أو الأدوار الإصلاحية والحشد والدعوة لأحداث جامعة، ولنشر ثقافة الاحتجاج السلمي والضغط المستمر حتى التغيير الحاسم.
وتعمل الحركة على "التكوين المستمر لمجموعات العصف الذهني" وهي مجموعات تكون مهمتها إخراج الأفكار المبدعة والجديدة في إطار فكرة التغيير اللاعنفي، مع تجديد عناصر المجموعة دوريا.

رؤية وسياسة الحركة
رؤية الحركة:
بعد أن نجحت ثورة، أثبتت قدرة الشباب وحقه في أن يحلم. تمرّ مصر الآن بفترة إنتقالية حرجة، تؤثر على مستقبل البلاد، وتحدد وتشكل ملامحه. كذلك حركة شباب 6 ابريل، في هذا الوقت، يحدث بداخلها تغير مستمر مواكب لما يحدث بالوطن. يهدف هذا التغير إلى التحول من كوننا حركة سياسية إلى تكوين جماعة ضغط سياسي (Lobby) ذات نظام منسق، وتعمل على ثلاث نطاقات (سياسي – إجتماعي – تنموي) من خلال مجتمع ديموقراطي.
لكي تتحقق هذه الرؤية، يتوجب الوصول إلى مجتمعٍ ديموقراطيٍ واعٍ يقدس ويؤمن بالمعنى الحقيقي للحرية. في وقتٍ يلتف فيه الجميع محاولون الحصول على أكبر قطعة من الكعكة. ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال تحقيق أهداف الحركة في ظل هذا المناخ الراهن.
سياسة الحركة:
لمّا كان الوصول إلى مجتمعٍ حرٍ ديموقراطيٍ هو من أولى أهداف الثورة التي قامت من أجلها، لذا توجب علينا كشبابٍ ننتمي إلى حركة سياسية مؤثرة في المجتمع، أخذت شرعيتها من الجماهير، مواصلة دورنا التوعوي من خلال الشارع، ومواصلة نشر الفكر السياسي، وثقافة الإختيار دون إجبار. حتى يصل المواطن البسيط إلى درجةٍ من الوعي تؤهل المجتمع إلى إستيعاب معنى الديموقراطية وحرية الرأي. وذلك من خلال:
كان إعلان الحركة لرفضها للتظاهرات الفئوية نابع عن رؤيتنا في أن تلك الإحتجاجات تعطل سير مسيرة البناء. لكن رفضنا لم يكن مطلقاً، فلا يمكن لنا السكوت على رؤوس الفساد أينما كانوا. لذا دعمنا وأيدنا المظاهرات الواعية المطالبة بإسقاط رموز الفساد، كذلك إستمعنا إلى الجزء الآخر الفوضوي محاولون تقويمهم ووضعهم على المسار الصحيح.
إنتخابات مجلس الشعب القادمة تعتبر نقطة بداية نحو هوية مصر السياسة، ودورنا سيكون من خلال التوعية بمعنى البرنامج الإنتخابي، وإبراز قيمة الصوت، فلا يجوز بيعه أو إعطاءه لمرشح معين تحت مسمى الدين أو القرابة. بل يجب إعطاءه للأصلح والأحق به، والتشديد على أن من يبيع صوته أو يهدره بإعطاءه لمن لا يستحق يعتبر خيانة للوطن.
إعداد ورش عمل متعددة ودورات تأهيلية لإعداد وإخراج الكوادر القادرون على التوعية والقادرون أيضاً على التصدي للثورة المضادة.
التوغل بين طلاب الجامعات وحثهم على ممارسة حقهم السياسي داخل الجامعة وذلك من خلال المشاركة في وضع لائحة تضمن الديموقراطية فيما يخص إتحادات الطلبة والأسر. كذلك تغيير الفكرة السائدة فيما يخص علاقة المدرس بالطالب وهي أن الطالب دائماً في موقف المفعول به. وذلك لإخراج أجيال واعية مستعدة للمشاركة في التقدم السياسي للوطن.
ولمّا كان ما نفعله نابعاً من إيمان أنه لله وللوطن، ورغبتنا في نشره وإيصاله إلى كل فرد، حتى نحقق أقصى درجات الوعي الممكنة. كان يلزم وجود مكتب إعلامي للحركة، يرصد أولاً بأولٍ ما يحدث من تقدم بين أفراد الشارع المصري، ونشر أخبارنا من خلال وسائل الإعلام المختلفة والإنترنت.
 



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More